جوندوجان يصطدم بعقبة مالية في مفاوضات إنتقاله إلى جالطة سراي

جوندوجان يصطدم بعقبة مالية في مفاوضات إنتقاله إلى جالطة سراي

غموض حول مستقبل إلكاي جوندوجان مع مانشستر سيتي

إتطلاقة مثيرة للقلق

أصبح مستقبل الألماني إلكاي جوندوجان حديث الصحف الرياضية في فترة الانتقالات الصيفية، بعدما تحوّل وضعه داخل مانشستر سيتي إلى علامة استفهام كبيرة. ورغم أن عقده ما زال ساريًا حتى يونيو 2026 مع خيار التمديد لعام إضافي، فإن ابتعاده عن أول مباراتين للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز فتح الباب أمام شكوك عديدة بشأن مكانته. لكن تزايدت التساؤلات مع تصريحات المدرب الإسباني بيب جوارديولا , والتي أوحت برغبته الصريحة في الاعتماد على لاعبين أصغر سنًا و الأكثر انسجامًا مع طريقته التكتيكي.

العروض الأوروبية تدخل المشهد

تعددت التقارير التي تتحدث عن وجهة محتملة لجوندوجان، حيث برزت بعض الأندية الألمانية الراغبة في استعادته إلى البوندسليغا، بينما أبدت أندية من إيطاليا اهتمامًا جادًا، لكن نادي جالطة سراي التركي كان الأقرب لضم اللاعب بعد فتح قنوات اتصال مباشرة مع ممثليه. غير أن المفاوضات توقفت سريعًا بسبب عقبتين أساسيتين: المبلغ الكبير الذي يطلبه مانشستر سيتي مقابل الاستغناء عنه، والراتب المرتفع الذي يتقاضاه اللاعب، ما جعل النادي التركي يتراجع رغم رغبته الواضحة في إتمام الصفقة.

البوندسليغا خيار جذاب

على الرغم من تعدد الخيارات أمامه، فإن جوندوجان يبدو أكثر ميلاً للعودة إلى الدوري الألماني. فالنجم الذي لمع اسمه مع بوروسيا دورتموند يدرك أن العودة إلى بلاده تمنحه فرصة أكبر للعب بانتظام، وهو أمر في غاية الأهمية قبل كأس العالم 2026، حيث يطمح للحفاظ على مكانه في تشكيلة منتخب ألمانيا. أما العروض الإيطالية، فرغم قوتها، لم تنل الحماس ذاته من اللاعب الذي يفضل بيئة يعرفها جيدًا وتناسب شخصيته الكروية.

المعضلة المالية

لم تتساهل إدارة السيتي في ملف رحيل جوندوجان ، فهي تتمسك بمطالبها المالية الكبيرة والتي تعكس رغبتها في تعويض أي خسارة محتملة من تلك الصفقة. مما جعل المفاوضات معقدة و تقلل من فرص الأندية التي ترغب في التعاقد معه، خصوصًا الأندية الألمانية التي تمتلك سقف رواتب منتظم. إضافة إلى ذلك راتبه المرتفع أحد أبرز العوائق أمام أي خطوة رسمية، إذ يصعب على معظم الأندية الأوروبية خارج الدوري الإنجليزي تحمله.

سيناريوهات مفتوحة

حتى الآن يبقى مستقبل جوندوجان غير محسوم، وإن كانت المؤشرات الأقوى تصب في صالح عودته إلى البوندسليغا حيث بدأ رحلته الاحترافية. ورغم غموض الموقف، فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة، إذ يترقب عشاق كرة القدم القرار الذي قد يحدد مسار السنوات الأخيرة من مسيرته الكروية ويعيد رسم ملامح خط وسط أي فريق سينضم إليه.