رودريغو بين مطرقة المنافسة وسندان الرحيل عن ريال مدريد
بداية باهتة تثير التساؤلات
مع انطلاق الموسم الجديد، وجد جناح ريال مدريد البرازيلي رودريغو نفسه في موقف لا يحسد عليه. فرغم مشاركته أساسيًا في مباراة الجولة الثانية أمام ريال أوفييدو، فإن مستواه لم يترك الأثر المطلوب، في وقت خطف فيه زميله فينيسيوس جونيور الأضواء بتسجيله وصناعته للأهداف في دقائق محدودة. هذا المشهد أعاد فتح ملف مكانة رودريغو داخل التشكيلة الأساسية للفريق الملكي، ودفع اللاعب للتفكير بجدية في مستقبله.
ضغوط المنافسة على مركز أساسي
تراجع الدور مع المدرب تشابي ألونسو
بحسب تقارير صحفية إسبانية، شعر رودريغو بأن فرصه في الحصول على دقائق لعب مؤثرة بدأت تتراجع منذ تولي المدرب تشابي ألونسو القيادة الفنية للفريق. الاعتماد المتزايد على فينيسيوس وبعض العناصر الأخرى جعل من الصعب على اللاعب البرازيلي فرض نفسه بشكل دائم، وهو ما ولّد لديه شعورًا بضرورة مراجعة مسيرته مع النادي.
قرار البحث عن تجربة جديدة
التقارير ذاتها أكدت أن اللاعب، البالغ من العمر 24 عامًا، أوصى وكيله بالبدء في استكشاف العروض الأوروبية التي تتيح له ضمان المشاركة المستمرة. بالنسبة له، لم يعد البقاء في مقاعد البدلاء خيارًا مقبولًا، خصوصًا في مرحلة عمرية يحتاج فيها لإثبات قيمته الفنية والحفاظ على مكانته بين أبرز المواهب البرازيلية.
اهتمام أوروبي واسع
أندية إنجليزية وألمانية على الخط
اسم رودريغو ارتبط بالعديد من الأندية الكبرى في القارة العجوز. ففي إنجلترا، ظهر ليفربول وآرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام كأبرز المهتمين بخدماته. أما في ألمانيا، فقد أبدى بايرن ميونيخ استعداده للدخول في مفاوضات إذا سنحت الفرصة. علي الرغم من هذا الإهتمام الكبير لكن لم تصل إلى مفاوضات رسمية حتي اللحظة الحالية.
معادلة الوقت والفرصة
الدافع الرئيسي وراء رغبة رودريغو في خوض تجربة جديدة هو البحث عن وقت لعب منتظم. ففي بيئة مثل ريال مدريد، التنافس على المراكز يبلغ ذروته، مما يصعّب على أي لاعب الحفاظ على مقعد ثابت. ومن هنا، تبدو الأندية الأخرى خيارًا جذابًا لضمان المشاركة، حتى وإن كان ذلك على حساب الابتعاد عن أجواء سانتياغو برنابيو.
البرازيل في الحسبان
طموح تمثيل المنتخب
من أبرز العوامل التي دفعت اللاعب للتفكير بالرحيل، رغبته في لفت أنظار المدرب كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للمنتخب البرازيلي، قبل بداية تصفيات كأس العالم 2026. فالمشاركة الدورية على مستوى الأندية هي بوابة أساسية لضمان الحضور مع “السيليساو”، وهو الهدف الأهم بالنسبة له في هذه المرحلة.
مستقبل على المحك
إذا لم ينجح في حسم موقفه قريبًا، قد يجد رودريغو نفسه خارج الحسابات الدولية، وهو ما قد يؤثر على مسيرته الكروية على المدى الطويل. المرحلة المقبلة تبدو حاسمة جدا لمستقبله ما إن قرر بقائه مع ريال مدريد و محاولة استعادة مكانه في التشكيلة ، أو سعيه إلى نادي أحر يمنحه الثقة والفرص اللازمة.
المنتظر حاليا من البرازيلي
رودريغو يعيش الآن مرحلة دقيقة مع ريال مدريد، فقصته تجسد حجم الصعوبات التي تعترض طريق اللاعبين الشباب في الأندية الكبرى، حيث لا يكفي الاعتماد على الموهبة وحدها وسط منافسة شرسة لا ترحم. وبين التمسك بفرصته في سانتياغو برنابيو أو البحث عن تحدٍ جديد خارج إسبانيا، ستكشف الأشهر القادمة عن القرار الذي سيحدد ملامح مستقبله الكروي.