هل يكون هاري كين الورقة الرابحة لبرشلونة بعد ليفاندوفسكي؟
بداية قصة جديدة
داخل أروقة برشلونة، لا أحد يُخفي القلق من اقتراب عقد روبرت ليفاندوفسكي من نهايته. المهاجم البولندي كان بمثابة الضمان الهجومي للفريق خلال الموسمين الماضيين، لكن الإدارة تعرف أن الزمن لا ينتظر أحدًا. هاري كين المرشح الأنسب لقيادة خط الهجوم بداية من صيف 2026 حسب خطة ديكو.
قيمة هجومية مختلفة
كين ليس مهاجمًا عاديًا، والسنوات التي قضاها مع توتنهام ثم بايرن ميونيخ دليل واضح. الرجل لا يكتفي بإنهاء الهجمات، بل يشارك في صناعتها، يتحرك للخلف ليمنح زملاءه مساحة، ويعرف كيف يترجم أنصاف الفرص إلى أهداف. هذه المواصفات تحديدًا هي ما يبحث عنه برشلونة، خاصة أن الفريق يعاني أحيانًا من بطء في التحول أمام مرمى المنافس.
معضلة الأرقام
رغبة برشلونة شيء، وإمكانية التنفيذ شيء آخر. الجميع يدرك أن صفقة بهذا الحجم ستحتاج ملايين كثيرة، في وقت ما زال النادي تحت ضغط القوانين المالية. بايرن ميونيخ لن يفرّط بسهولة في هدافه، والنادي الكتالوني مطالب بأن يجد حلولًا ذكية: بيع لاعبين، إعادة هيكلة رواتب، أو حتى الدخول في شراكات جديدة. مما يجعل التعاقد مع هاري كين إمتحان إقتصادي بإمتياز وتحدي صعب لابد من تجاوزه.
الملعب هو الفاصل
من الناحية التكتيكية، كين قد يغير شكل هجوم برشلونة تمامًا. قدرته على اللعب كمحطة، إلى جانب استغلاله القوي للكرات الهوائية، تمنح الفريق بُعدًا مختلفًا عن ليفاندوفسكي. يكمن التحدي الحقيقي حاليا هو مدي إنسجام اللاعب مع طريقة البلوغرانا في الاستحواذ , فتجربة الاحتراف في ألمانيا أثبتت قدرته الواضحة على التكيف مع أنظمة الهجوم المنوعة، ذلك ما يمنحه أفضلية في مشروع بحجم برشلونة.
بين الطموح والواقع
الحلم واضح: صفقة من العيار الثقيل تعيد للجماهير شعور الهيبة والثقة. لكن الواقع معقد. الإدارة مطالَبة بأن توازن بين إرضاء الطموح الرياضي وعدم الانزلاق مجددًا في أزمات مالية. نجاح النادي في ضم كين سيعني أكثر من مجرد مهاجم جديد؛ سيكون بمثابة رسالة بأن برشلونة ما زال قادرًا على الدخول في صفقات كبرى ومنافسة عمالقة أوروبا داخل وخارج الملعب.
خاتمة
ملف هاري كين في برشلونة ما زال قيد النقاش، لكن مجرد تداوله يكشف نوايا واضحة: النادي يريد نجمًا جاهزًا يقود الفريق لاكتساب شخصية هجومية قوية. وإذا سارت الأمور كما يخطط ديكو، قد يكون صيف 2026 نقطة تحول حقيقية في مسيرة الكتالونيين. وحتى ذلك الحين، ستظل الأنظار معلقة على إنجلترا وألمانيا في انتظار ما إذا كان كين سيخوض تجربة جديدة بقميص البلوغرانا.
