كريستال بالاس يسعى لخطف نجم ليفربول لتعويض إيزي
انتقال إيزي يفتح باب التحركات
أشعل انتقال إيبريتشِي إيزي إلى آرسنال أجواء سوق الانتقالات بالنسبة لنادي كريستال بالاس، بعدما فقد واحدًا من أهم عناصره الهجومية وأكثرهم تأثيرًا في السنوات الأخيرة. ورغم أن النادي اللندني كان مستعدًا جزئيًا لرحيل اللاعب، إلا أن التوقيت فرض عليه ضرورة التحرك بسرعة لتعويض غيابه، خصوصًا مع اقتراب بداية الموسم الجديد ورغبة الإدارة في الحفاظ على التوازن داخل التشكيلة.
إيزي كان بمثابة الورقة الرابحة في منظومة كريستال بالاس، سواء بفضل مرونته التكتيكية أو لمسته الحاسمة أمام المرمى. ورحيله إلى صفوف آرسنال جعل المدرب أوليفر غلاسير مطالبًا بالبحث عن بديل قادر على سد الفراغ، وهو ما دفع النادي لوضع أنظاره نحو لاعب صاعد من طراز مختلف.
هارفي إليوت يدخل دائرة الاهتمام
اختارت إدارة كريستال بالاس أن يكون البديل المحتمل من داخل الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضعت أعينها على هارفي إليوت جناح ليفربول الشاب. اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا يملك خبرة جيدة رغم صغر سنه، إذ شارك في 147 مباراة بقميص “الريدز”، سجل خلالها 15 هدفًا وصنع 20 هدفًا آخر لزملائه.
لم يأتِ اهتمام كريستال بالاس بهارفي إليوت من فراغ، فالنادي يرى فيه موهبة شابة تحتاج فقط إلى فرصة أكبر. ومع ازدحام المنافسة داخل صفوف ليفربول، أصبح من الصعب على اللاعب أن يشارك بانتظام، لذلك قد يكون الانتقال إلى نادٍ مثل كريستال بالاس فرصة حقيقية تمنحه المساحة اللازمة لإظهار قدراته الكاملة.
لماذا يعتبره بالاس البديل المثالي؟
ترى إدارة النادي أن إليوت يتمتع بخصائص تجعله الأقرب لتعويض رحيل إيزي. حيث يتميز بسرعته وقدرته على تجاوز المدافعين في المساحات الضيقة، وهو ما يتماشى مع أسلوب لعب كريستال بالاس القائم على السرعة والتحولات السريعة. كما أنه يستطيع اللعب في أكثر من مركز هجومي كونه لاعب مرن، سواء على الأطراف أو خلف المهاجم، وهو ما يمنح المدرب خيارات إضافية في الخط الأمامي.
إلى جانب ذلك، يُظهر إليوت شخصية ناضجة رغم صغر سنه، وقد اكتسب خبرة مهمة بعد فترة إعارة ناجحة مع بلاكبيرن روفرز، قبل أن يعود إلى ليفربول وينال ثقة المدرب السابق يورغن كلوب. هذه الخبرة المبكرة جعلته أكثر جاهزية لتحمل ضغوط اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
موقف اللاعب ورغبته في المشاركة
من جانب آخر، تشير تقارير صحفية إلى أن إليوت منفتح على فكرة الرحيل المؤقت أو حتى الدائم عن ليفربول إذا كان ذلك سيمنحه فرصة للعب بانتظام. اللاعب يطمح للمشاركة بشكل أكبر، خصوصًا وأنه يسعى لحجز مكان له في المنتخب الإنجليزي قبل البطولات القادمة، وعلى رأسها كأس العالم 2026.
وفي ظل وجود أسماء بارزة في مركزه داخل ليفربول مثل محمد صلاح ولويس دياز، تبدو مهمته صعبة للحصول على دقائق لعب مستمرة، وهو ما يجعل عرض كريستال بالاس مغريًا له في هذه المرحلة.
بحسب موقع فوتبول إنسايدر
كشف موقع فوتبول إنسايدر أن إدارة كريستال بالاس وضعت هارفي إليوت كأولوية قصوى في الميركاتو الحالي، مؤكدة أن النادي يرى فيه الصفقة المثالية لتعويض إيزي. وأشار التقرير إلى أن مسؤولي بالاس يدرسون تقديم عرض رسمي خلال أيام قليلة، في محاولة لحسم الصفقة سريعًا قبل دخول أندية أخرى على خط المفاوضات.
وأشار المصدر إلى أن ليفربول قد ينظر بجدية في فكرة رحيل إليوت إذا تلقى عرضًا مقنعًا، خاصة مع رغبة المدرب الجديد في إعادة ترتيب أوراق الفريق ومنح بعض اللاعبين الشباب فرصة أكبر للمشاركة، سواء عن طريق الإعارة أو البيع النهائي. حيث إنتقال اللاعب إلى ملعب “سلهرست بارك” خيارًا واقعيًا، لاسيما وأن إليوت نفسه يبحث عن تجربة تمنحه دورًا أساسيًا ومساحة أوسع داخل الملعب.
المفاوضات ومؤشرات الحسم
التقارير الأخيرة تؤكد أن إدارة كريستال بالاس بدأت بالفعل اتصالاتها مع ليفربول لبحث إمكانية التعاقد مع اللاعب. ورغم أن “الريدز” لم يعلنوا موقفهم النهائي بعد، إلا أن رغبة النادي اللندني في إتمام الصفقة قبل غلق باب الانتقالات قد تضغط على ليفربول لاتخاذ قرار سريع.
النادي يدرك أن التعاقد مع لاعب بحجم إليوت ليس سهلًا، لكن عامل الرغبة لدى اللاعب، بجانب الحاجة الملحة للبالاس، قد يجعلان المفاوضات أكثر مرونة في الأيام المقبلة.
خطوة تحمل رسائل متعددة
إذا تمت الصفقة، فإنها ستعكس توجه كريستال بالاس للاستثمار في المواهب الشابة بدلًا من الاكتفاء بالحلول قصيرة المدى. كما ستمنح الفريق فرصة للحفاظ على توازنه الهجومي بعد خسارة إيزي، وتبعث رسالة لجماهير النادي بأنه ما زال قادرًا على المنافسة في سوق الانتقالات رغم محدودية الميزانية مقارنة بعمالقة الكرة الإنجليزية.
لكن في الوقت نفسه، قد تبدو الخطوة بداية لمسار جديد يسلكه هارفي إليوت في مسيرته، الذي يبحث عن الانطلاقة الحقيقية بعيدًا عن ضغوط مقاعد البدلاء في آنفيلد. فإذا وجد البيئة المناسبة في “سلهرست بارك”، فقد يكون أحد أبرز الأسماء الصاعدة في الدوري الإنجليزي خلال المواسم القادمة.