كشفت تقارير صحفية أن حارس مرمى ليفربول والمنتخب البرازيلي، أليسون بيكر، سيغيب عن الملاعب لفترة تصل إلى ستة أسابيع بسبب إصابة في عضلة الفخذ الخلفية. الحارس البرازيلي تعرض للإصابة خلال مواجهة فريقه أمام غلطة سراي في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، حيث اضطر المدرب الهولندي أرني سلوت إلى استبداله في الدقيقة 57، ليدخل بدلًا منه الحارس جيورجي مامارداشفيلي.
وبحسب الصحفي دافيد أورنستين، فإن الموعد المتوقع لعودة أليسون سيكون عقب فترة التوقف الدولي في نوفمبر المقبل، ما يعني أن ليفربول سيفتقده في مباريات بالغة الأهمية أمام كبار البريميرليغ مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي ومانشستر سيتي، بالإضافة إلى موقعة قوية أمام ريال مدريد في دوري الأبطال.
دور أليسون في نجاحات ليفربول
منذ انتقاله إلى “الريدز” عام 2018، أصبح أليسون بيكر عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة الفريق. فقد ساهم بشكل مباشر في تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا عام 2019، ثم الدوري الإنجليزي الممتاز في 2020، وأخيرًا قيادة الفريق إلى التتويج باللقب مجددًا في الموسم الماضي 2024/25 تحت قيادة أرني سلوت.
الحارس البرازيلي يتميز بقدرات استثنائية، سواء في التصدي للتسديدات أو قراءة اللعب وبناء الهجمة من الخلف. جعل ذلك جماهير ليفربول تعتبره واحدًا من أعظم الحراس في تاريخ النادي الحديث. حيث غيابه ليس مجرد فقدان حارس مرمي، بل خسارة أهم عنصر في هوية الفريق الدفاعية.
الخيارات أمام المدرب أرني سلوت
إصابة أليسون بيكر تمثل اختبارًا حقيقيًا للمدرب الهولندي أرني سلوت الذي بدأ مشواره مع ليفربول هذا الموسم بنجاح كبير. فالأعين الآن تتجه إلى الحارس مامارداشفيلي، الذي انضم مؤخرًا للفريق، لكنه يفتقر إلى خبرة أجواء الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.
ومن المتوقع أن يعتمد سلوت على منظومة دفاعية أكثر صلابة لتعويض غياب الحارس الأساسي، بالاستناد إلى خبرة فيرجيل فان دايك وانضباط لاعبي الوسط. علي الرغم من ذلك فإن أي هفوة دفاعية قد تكون مكلفة في ظل جدول مباريات صعب يتطلب جاهزية كاملة من جميع العناصر.
تأثير الغياب على سباق البطولات
غياب أليسون بيكر يضع ليفربول في موقف معقد جدا و هو يحاول الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي. فالفريق يواجه منافسة شرسة من أندية مانشستر سيتي و آرسنال و تشيلسي، وكل مباراة قد تُحدث فارقًا كبيرًا في جدول الترتيب. أما على الصعيد الأوروبي، فإن غياب الحارس البرازيلي أمام فرق كبرى مثل ريال مدريد قد يقلل من فرص “الريدز” في حسم المباريات المبكرة، مما يفرض ضغطًا أكبر على بقية اللاعبين لتعويض النقص.