أعلن نادي برشلونة الإسباني في بيان رسمي عبر موقعه الإلكتروني عن تعرض جناحه الشاب لامين يامال لإصابة جديدة في عضلة العانة, جاء ذلك عقب مشاركته الأخيرة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا. الإصابة جاءت في توقيت حساس، حيث يعوّل المدرب هانز فليك على اللاعب الشاب بشكل متزايد نظرًا لما يقدمه من حلول هجومية مؤثرة، وقدر الجهاز الطبي للفريق فترة غياب اللاعب بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الأقل.
غياب لامين يامال عن مباراة إشبيلية القادمة في الدوري الإسباني يمثل ضربة قوية للفريق الكتالوني، خصوصا أن الخصم الأندلسي يمتلك صلابة دفاعية، ما يصعّب مهمة برشلونة في تحقيق الفوز و الحفاظ على موقعه في صدارة جدول الترتيب بعد أن إنتزعه مساء الأحد الماضي من أمام غريمه ريال مدريد بعد خسارته المدوية أمام أتليتكو مدريد.
أرقام لافتة في بداية الموسم
رغم صغر سنه، أثبت لامين يامال نفسه سريعًا كلاعب قادر على صنع الفارق في المباريات الكبرى. فقد شارك هذا الموسم في خمس مباريات رسمية، منها أربع في الدوري الإسباني وواحدة في دوري أبطال أوروبا، تمكن خلالها من تسجيل هدفين وصناعة ثلاث تمريرات حاسمة.
إضافة إلى ذلك، أظهر اللاعب نضجًا تكتيكيًا لافتًا بالنسبة لعمره، حيث يمتاز بقدرته على المراوغة و التمركز الصحيح، مما يجعله من أبرز المواهب الصاعدة في القارة الأوروبية. لكن تكرار الإصابات قد يشكل تهديدًا لمسيرته الواعدة إذا لم يتم التعامل معه بحذر من جانب الطاقم الطبي والفني.
قلق متزايد بسبب الإصابات
لكن الوجه الآخر في قصة يامال هو تكرار الإصابات. فهذه ليست المرة الأولى التي يبتعد فيها عن الملاعب بسبب نفس المشكلة العضلية، إذ سبق أن غاب عن مباريات مهمة في بداية الموسم. تكرار تلك الغيابات تثير القلق داخل الجهاز الفني حول جاهزيته البدنية و قدرته على تحمل ضغط المباريات المتتالية خصوصًا مع كثافة جدول المنافسات.
الجهاز الفني مطالب الآن بإيجاد حلول بديلة، لكن غياب لاعب بقدرات يامال يظل مؤثرًا مهما كانت الخيارات المتاحة. الفريق قد يضطر للاعتماد على أسماء أخرى، غير أن الفارق في الجودة يظهر بوضوح عند غياب اللاعب.
بدائل فليك والرهان على المستقبل
من المنتظر أن يمنح هانز فليك الفرصة لعدد من اللاعبين لتعويض غياب لامين يامال، سواء من عناصر الفريق الأول أو من الأكاديمية. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو التعامل بحذر مع حالة اللاعب وعدم التسرع في إعادته، حتى لا تتفاقم الإصابة.
إدارة برشلونة تدرك أن لامين يامال يمثل حجر أساس لمشروع طويل الأمد، فإن الحفاظ على سلامته الجسدية أمر لا يقل أهمية عن نتائجه على المدى القصير. مستقبل اللاعب يبدو واعدًا، لكن نجاحه يتوقف على قدرته على التخلص من الإصابات المتكررة التي قد تعرقل مسيرته.
في كل الأحوال، يبقى غياب يامال اختبارًا حقيقيًا لقوة برشلونة وتماسكه، فيما يترقب الجمهور عودته سريعًا لمواصلة مشواره مع الفريق وإثبات أنه أحد أبرز المواهب التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.
